لقد واتتني الفرصة أخيرًا لقراءة القاضي عبد الجبار بن أحمد الهمداني. وذلك في إطار بحثي عن النبوة والإمامة لأجل الجامعة. وما إن قرأت عدة ورقات حتّى وجدت معظم مسلمّاتي التي تعلمتها من الكتب الثانوية المرجعية ومن الأساتذة تنتقض!
كنت قد تعلمت أنّ القاضي معتزلي وإذا به ينقض كثيرًا من آراء المعتزلة في كتابه "شرح الأصول الخمسة"! على سبيل المثال، ترى المعتزلة أنّ طريق الإمامة هو العقد والاختيار بينما يرى القاضي أن طريق الإمامة هو النص في الثلاثة _أي علي والحسن والحسين_ والخروج والدعوة في زيد بن علي وباقي الأئمة! ترى هل كان القاضي زيديًّا إذًا، وهل هذا هو سبب اكتشاف مخطوطاته في اليمن!
وعندما فتحت المغني، وجدت أنّ القاضي يتكلم عن العقد والاختيار وعن إمامة الراشدين! وهو ما يتناقض مع ما ذهب إليه في شرح الأصول الخمسة! ترى هل كان القاضي مؤلف الكتابين؟ أم بدأ معتزليّا وانتهى زيديًّأ أو العكس؟
كنت قد تعلمت كذلك أن المعتزلة أهل عقل، يستدلون بالدليل العقلي دائمًا! ولكن القاضي يستدل غالبًا بالشرع، فهو يرى مثلاً أنّ حكم وجوب الإمامة حكمٌ شرعيّ وليس حكمًا عقليًّا! وينكر على من يقول أنّ حكم وجوب الإمامة حكم عقليّ! "...ومعلوم أنّ الإمام إنّما يحتاج إليه لتنفيذ الأحكام الشرعية، فكيف يصح أن تعلم الحاجة إليه عقليًّا؟" هكذا تساءل القاضي عبد الجبار في شرح الأصول الخمسة. (759)
كنت قد تعلمت أنّ القاضي معتزلي وإذا به ينقض كثيرًا من آراء المعتزلة في كتابه "شرح الأصول الخمسة"! على سبيل المثال، ترى المعتزلة أنّ طريق الإمامة هو العقد والاختيار بينما يرى القاضي أن طريق الإمامة هو النص في الثلاثة _أي علي والحسن والحسين_ والخروج والدعوة في زيد بن علي وباقي الأئمة! ترى هل كان القاضي زيديًّا إذًا، وهل هذا هو سبب اكتشاف مخطوطاته في اليمن!
وعندما فتحت المغني، وجدت أنّ القاضي يتكلم عن العقد والاختيار وعن إمامة الراشدين! وهو ما يتناقض مع ما ذهب إليه في شرح الأصول الخمسة! ترى هل كان القاضي مؤلف الكتابين؟ أم بدأ معتزليّا وانتهى زيديًّأ أو العكس؟
كنت قد تعلمت كذلك أن المعتزلة أهل عقل، يستدلون بالدليل العقلي دائمًا! ولكن القاضي يستدل غالبًا بالشرع، فهو يرى مثلاً أنّ حكم وجوب الإمامة حكمٌ شرعيّ وليس حكمًا عقليًّا! وينكر على من يقول أنّ حكم وجوب الإمامة حكم عقليّ! "...ومعلوم أنّ الإمام إنّما يحتاج إليه لتنفيذ الأحكام الشرعية، فكيف يصح أن تعلم الحاجة إليه عقليًّا؟" هكذا تساءل القاضي عبد الجبار في شرح الأصول الخمسة. (759)