الأربعاء، أبريل 30، 2014

عشرات الأطفال يُقتلون وهم يتعلمون في حلب

لا يمكن أن تبدأ يومك الدراسي والعملي دون أن تطلع على الإنترنت، لتعرف أخبار الأطفال والمدنيين في حلب. فبينما تستطيع أن تتلقى يومك الدراسي في أمان، لا يثق أطفال حلب أنهم سيعودون إلى بيوتهم.  فالنظام السوري يستهدف مدينة حلب بالقصف منذ فترة ليست بالبعيدة.  منذ صباح اليوم،  تداول أصدقائي السوريين على كتاب الوجه أخبار قصف مدرسة "عين جالوت" في حلب، مما أودى بحياة عشرات الأطفال وهم يتلقون دروسهم هنا . إن نحيب الأم في هذا الفيديو ليودي بالقلب... تصيح الأم "ابني ابني ابني..." يا إلهي كم أنّ هذا العالم الذي نعيش فيه قاس وغير آبه. 

أوردت الجزيرة هذا الخبر هنا

اللهم ارحمهم برحمتك وارحم أمهاتهم، وارحمنا كي نطيق الحياة في هذا العالم. 

السبت، أبريل 26، 2014

ولا يزال القصف متواصلاً على حلب الشهباء

قصف النظام النصيري المتوحش سوق مدينة الأتارب في حلب  يوم الخميس الماضي 24 إبريل هنا وأوقع من القتلي ما بين الثمانين والمائة. واليوم واصل هذا النظام المتوحش القصف. 

لقد أصبحت أخبار قصف حلب تتواتر، ونسمعها ثم نمضي في طريقنا وكأن شيئًا لم يكن وكانها أخبار مسايقات رياضية. يريد النظام أن يفرغ حلب جميعًا من سكانها. يريد أرضًا خالية. هذا ولا يزال المجتمع الدولي في حيرة من أمره هل يتدخل أم لا؟ 

الاثنين، أبريل 21، 2014

لك الله يا حلب

اليوم واصل النظام الأسدي النصيري إسقاط براميله المتفجرة على حلب الشهباء وسقط مائة قتيل في أقل تقدير هنا. الآن وبعد مرور حوالي 60 عاما على جهود نضال رافييل ليمكن  من أجل وقف القتل الجماعي في العالم، لا يزال المجتمع الدولي يقف عاجزًا عن حفظ حياة البشر. لا تزال الحياة تسير وكأنّ شيئًا لا يحدث! 

يا لهول العالم الذي نعيش فيه! 

السبت، أبريل 19، 2014

أمكنة القتل في سريبرينيتسا

 كتبت عن يومي الأول في المدرسة الصيفية في سريبرينيتسا في التدوينة الثالثة في سلسلة تدوينات تتناول خبرتي في هذه المدرسة، وهي التدوينة المكتوبة تحت عنوان  من سراييفو إلى سريبرينيتسا  ، وأستأنف هنا من حيث توقفت. 

لم تقع الإبادة في مدينة سريبرينيتسا نفسها، بل في قرية تابعة لمحافظة سريبرينيتسا، تدعى بوتوتشاري. انقر هنا للتعرف على القرية. 

وصلنا إلى قرية بوتوتشاري مساء 1 يوليو 2013، وابتدأ البرنامج في اليوم التالي. ها أنا ذا أعاين الأمكنة التي حدثت فيها جرائم القتل الجماعي المروع التي تناهت إلى سمعي في مراهقتي، وظلت محفورة في ذاكرتي حتى نهاية الشباب. 

كان علينا أن نمشي كل يوم مسافة ربع الساعة من مشروع سكن التلاميذ لنصل إلى المركز التذكاري لضحايا الإبادة حيث نستمع إلى المحاضرات. الطبيعة في سريبرينيتسا خلابة، وتصورت كم كانت هذه التمشية ستكون جميلة لولم تكن مخيلتي ترسم مشاهد قاتل ومقتول وسفك دماء، وأن خطواتي تطأ أشلاء ضحايا كانوا هنا منذ ثمانية عشر عامًا! 

على يمين المركز التذكاري وقبله، يظهر هذا المبنى الذي في الصورة. عرفت فيما بعد أنه كان مصنعًا للبطاريات قبل الحرب،  ثم استخدمته القوات الهولندية لحفظ السلام قاعدة لها. كان هذا المصنع ذو المساحة الشاسعة هو الملجأ الآمن الوحيد في سريبرينيتسا حين ارتكبت جريمة الجرائم، والذي لجأ إليه النساء والأطفال. 

مصنع البطاريات
 صورة ملتقطة بعدسة مايا في يوليو 2013

تحول مصنع البطاريات الآن إلى مكان تذكاري، ليحفظ ذكرى ضحايا الإبادة. وفي اليوم النهائي للمدرسة كان هذا المكان الذي خذل أكثر من 8000 رجل لم يسمح لهم بالدخول إليه طلبًا للأمان، هو المكان الذي ألقى بعض ممثلي المجتمع الدولي كلمة عزاء ومواساة واعتذار عن فشل هذا المجتمع في حماية حياة الأبرياء. من هؤلاء، مندوبة عن السفارة الأمريكية، ألقت كلمة هنا نصها. كان أمرًا مهيبًا جدًّا وباعثًا على الوجل أن نستمع إلى كلمات المواساة، وحولنا صور عديد من الضحايا وصور ذويهم معلقة على الجدران تذكرنا ماذا يعني العجز والخذلان. 

مصنع البطاريات/ القاعدة الهولندية/ المحاضرة الختامية 11 يوليو 2013 


أمام مصنع البطاريات وعلى يمينه، خصصت الأرض الخضراء لإعادة دفن جثامين الضحايا، بعد أن تم استخراج أغلبهم من المقابر الجماعية المتناثرة بين الجبال في جهود استمرت ثمانية عشر عامًا. 

مدخل المركز التذكاري لضحايا سريبرينيتسا

يظهر في الصورة مسجد يتوسط المركز التذكاري


يدعون بالرحمة للضحايا

كانت النظرة الأولى على مقابر الضحايا لحظة وجلة. مررت على أسمائهم المحفورة أقرأها اسمًا اسمًا. كان تصرفي التلقائي هو البحث عن مواليد عام ثمانين، العام الذي فيه ولدت! أردت أن أشعر كيف فقد صبي في عمري حياته حين كنت في واحة آمنة تدعى العين بالإمارات، حين كنت أسمع عن أخبار القتلى ولا أدري ما أعمارهم! كان فيهم كثر ممن كان في الخامسة عشرة! استطعت أن أميز اسم ضحية كان في عمري: مفيد أليجا حاليلوفيتش 1980-1995. قضى مفيد وهو في الخامسة عشرة بينما أكملت انا حياتي حتى سافرت لزيارة مرقده. 

أردت  أعرف ما مدى الأعمار التي كان يستهدفها المجرمون، فوجدت أنّ أسنّ رجل ولد في 1908 أي كان في عمر السابعة والسبعين... لماذا لم يتركوه يموت في سلام وقد شارفت حياته على الانتهاء على أي حال؟ كان أصغر صبي من مواليد 1983 أي كان في عمر الثانية عشرة! إذًا كان المجرمون يتركون الصبيان غير البالغين مع أمهاتهم ويأخذون بقية الرجال  والفتية البالغين ممن فوق الثانية عشرة للقتل! تذكرت حينها ما فُعل ببني إسرائيل "يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم" إنّه حقًّا لبلاء عظيم. 


أخذت صديقتي نايدا البوسنية هذه الصورة لأن هذا الشاب المقتول المولود في 1974 هو ابن إمام المسجد الذي تذهب إليه في السويد.
نجا الوالد وقتل الولد 
منظر يوضح المقابر والمركز ومصنع البطاريات/ القاعدة الهولندية 

إنّ هذه القبة الخضراء البعيدة التي تظهر في الصورة، هي المركز التذكاري الذي كنا نستمع فيه إلى المحاضرات و إلى شهادات الناجين. ويظهر من الداخل في هذه الصور. 

قاعة المحاضرات من الداخل: تظهر الصورة يد أحد الضحايا بعد استخراج جثته يده مربوطة وبجانبه مصحف محروق
هذه الصورة مأخوذة بوساطة طارق سمارا المصور المتميز الذي يقيم في سراييفو
للمزيد http://tariksamarah.com/thumbs.htm

ما بقي من أمكنة القتل في سريبرينيتسا هو الجبال الخضراء! نعم، الجبال التي لجأ إليها الباحثون عن الحياة، والتي تبعهم فيها الشرهون إلى قتل الأبرياء. روت دماء الأبرياء الكثيرة الأرض الخضراء الكثيفة، واحتوت بعض كهوفها من قُدّر لهم الحياة. 


الجبال 

ألقاكم في تدوينة قادمة عن  خبرتي في المشاركة في المدرسة الصيفية في سريبرينيتسا إن شاء الله. 

الاثنين، أبريل 14، 2014

من سراييفو إلى سريبرينيتسا


ذهبت في زيارة إلى البوسنة الصيف الماضي؛ لحضور مدرسة صيفية عن إبادة سريبرينيتسا التي وقعت أحداثها المأساوية في يوليو 1995. وقد تصادف أنّ انعقاد المدرسة كان متزامنًا مع الأحداث السياسية المضطربة التي شهدتها مصر بدءًا من 30 يونيو 2013. 

سافرت  ليلة 30 يونيو تاركة القاهرة غارقة في حالة من الترقب وعدم اليقينية وفقدان الرؤية؛ وكأنّ القدر قد أراد لي أن لا أحضر الأحداث الجسام الحادة التي ينعطف فيها حاضر مصر انعطافًا كبيرًا. إذ لم أكن في مصر كذلك في 25 يناير 2011. خلّفت ورائي كل مشاعري المترقبة في تلك الليلة، فقد عزمت حقًّأ على السفر لحضور هذه المدرسة في دراسات الإبادة، تلك الظاهرة التي وجدتها تفوق كل قدرة على التحمل أو الفهم أو الاستيعاب أو حتى الاعتراف. ووجدت فيها مدخلاً لفهم "القتل الجماعي" الذي نشاهد حدوثه كل يوم ونبدو في عجز تام عن فعل شيء إزاءه. 

على الرغم أنّني كنت ذات ذهنية ثنائية أثناء المدرسة؛ ذهن في مصر يحاول متابعة الأحداث المفاجئة الجسيمة، وذهن آخر مع المدرسة يحاول أن يفهم سريبرينيتسا ذات الثمانية عشر عامًا؛ إلا أنّني استطعت أن أختطف كتابة تدوينتين عن التجربة في خضّم هذه الأحداث. إحداهما حين عدت من سريبرينيتسا إلى سراييفو: ما الذي جاء بك إلى سريبرينيتسا ، وفيها كتبت عن دوافعي للسفر إلى هذه المدينة، وعن الذاكرة التي كنت أحملها منذ مراهقتي والتي ظلت هي الباعث لهذه الدوافع المركبة. أمّا الثانية، فقد كتبتها حين عدت إلى القاهرة وهي تعيش حالة من التوتر السياسي لم تصل إليها من قبل: صور من سريبرينيتسا

والآن، وبعد انقطاع عن تدوين التجربة عدة أشهر، عدت للاهتمام بدراسة الإبادة من جديد، ولذا وجدتها فرصة مناسبة للعودة للتدوين عن مدرسة سريبرينيتسا. 

وصلت إلى سراييفو في 30 يونيو 2013، وتحديدًا في المدينة القديمة العثمانية (بشّارشيا). بدت لي سراييفو مدينة جميلة مسالمة آمنة ! لم أستطع تصور أنّ هذ المدينة كانت ساحة للحرب يومًا ما! وأنّ هذا اليوم ليس بعيدًا، بل إنّ ذاكرتي وأنا في الصبا لا تزال تحمل بعضًا من أحداثه.  انقضى يومي الأول وأنا أتمشى في أنحاء المدينة القديمة وفي أنحاء سراييفو. كان أمرًا باعثًا على الحزن حقًّا أن أرى المساجد والكنائس والكُنُس تتجاور في قرب، وأسمع أن هذه المدينة تدعى (قدس أوروبا)، ثمّ تقوم فيها حرب قائمة على الهويات! 

ابتدأ برنامج المدرسة في 1 يوليو في المؤسسة البوسنية هنا حيث استقبلنا محمد دوراكوفيتش مؤسس هذه المدرسة، وهو واحد من الناجين القلائل من الإبادة. 
انقضت المحاضرة الافتتاحية، وكان علينا أن نسرع لركوب الحافلة التي ستسافر بنا إلى سريبرينيتسا. وفي الطريق جاءتني الفرصة أن أتعرف إلى (نييدا) الفتاة البوسنية ذات الأعوام العشرين، التي لجأ بها والداها إلى السويد أثناء حرب البلقان. ثم عادت إلى المدرسة لتتعلم وتفهم تاريخ الحرب. 


المحاضرة الافتتاحية في المؤسسة البوسنية





وصلنا إلى سريبرينيتسا ومنها إلى قرية بوتوتشاري التي وقعت فيها أحداث الإبادة، حيث كان في استقبالنا مليحة التي تقوم على مشروع لسكنى الأطفال أثناء دراستهم في العام الدراسي ليكونوا بجانب المدرسة، وهو المشروع الذي أقمنا فيه. انقضى اليوم الأول من الأيام العشرة الحزينة التي تسبق جريمة الإبادة المتوحشة. 
ألقاكم في حلقة قادمة. 

سريبرينيتسا: منظر من أعلى

سور بيت من بيوت مشروع سكنى الأطفال الذي أقمنا فيه

الأربعاء، أبريل 09، 2014

في ذكرى سقوط بغداد

على رأس دلتا النيل أسكن، بينما معلق هو قلبي هناك في المشرق... في مدن ساحل المتوسط، وما بين الرافدين. في دمشق والكوفة والبصرة وبغداد... المدن التي بدأت فيها حضارة الإسلام، وازدهرت.

في تلك المدن، نشأت علوم الإسلام، وانتقلت علوم اليونان في قرون الإسلام الأولى. في دمشق في القرن الأول للهجرة/ السابع للميلاد كان خالد بن يزيد الأمير الأموي الذي حرم الملك، فوهب جاهه لنقل صنعة الكيمياء إلى العربية. وفي البصرة والكوفة كان نمو اتجاه الرأي بسبب بعد المدينتين عن مدينة الرسول التي حفظت حديثه، وهو الاتجاه الذي أثرفيما في تكوين علوم الفقه وأصوله. 

ومع نشأة بغداد في 145 هـ، تأسست دار الحكمة وبدأت ترجمة علوم اليونان إلى العربية على يد سريان عرب مسيحيين. 

حضارة عميقة عمق التاريخ هي حضارات سوريا والعراق... وفي ذكرى سقوط بغداد في 9 إبريل 2003 يحضرني تاريخ هذه الحضارات التليدة، فيشجيني. 


الثلاثاء، أبريل 08، 2014

عزائي للسريان الأرثوذكس


لم أكن أعلم أنّ الكنيسة التي أمر عليها ثلاث مرات أسبوع في طريقي لأستقل حافلة الجامعة، هي كنيسة تخص السريان الأرثوذكس حتّى شاهدت نعيًا معلقًا على بابها!

اقتربت من باب الكنيسة لأقرأ النعي وألتقط له صورة، فوجدته يخص بطريرك أنطاكية (مارا أغناطيوس زكا الأول عيواص) وهو الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم! 

انتابني العجب للحظات!  فهذه الكنيسة التي أعرفها منذ اكثر من سنة ولم أتساءل يومًا أي طائفة تمثل، هي كنيسة تخص السريان الأرثوذكس في القاهرة!

أقرأ كثيرًا عن السريان اليعاقبة أثناء دراستي للفلسفة الإسلامية، وأكنّ لهم احترامًا كبيرًا لدورهم في حضارة الإسلام. فهل السريان الأرثوذكس حديثًا هم امتداد للسريان اليعاقبة قديمًا؟ . أظن ذلك على أغلب الظن. 

لقد كان السريان اليعاقبة هم من ترجم للمسلمين تراث اليونان بأمانة ودقة! ولا تزال كثير من ترجماتهم بحوزتنا! من أمثلتهم حنين بن إسحاق وابنه إسحاق بن حنين. ومن ترجمات إسحاق الباقية ترجمة كتاب الأخلاق لأرسطوطاليس، وهي ترجمة دقيقة وممتازة، ونشرت بتحقيق عبد الرحمن بدوي. 

وكذلك فإن أساتذة الفارابي هم من السريان اليعاقبة، منهم أستاذه يوحنا بن جيلان. ولقد كان للفارابي تلميذ سرياني يعقوبي هو يحيى بن عدي الذي كان صديقًا للنديم، مؤلف كتاب (الفهرست). 

عزائي للمسيحيين السريان الأرثوذكس في مصر وفي المشرق العربي، وأتمنى أن يأتي اليوم الذي ينفتح فيه بنو المشرق على بعضهم بعضًا فيتعارفون ويتراحمون على اختلاف أديانهم كما كان ذلك حاصلاً في مراحل سالفة من تاريخ الإسلام. 




السبت، أبريل 05، 2014

محمد قطب مات

أدركت الآن فقط  من خلال كتابات أصدقائي على كتاب الوجه (الفيس بوك) أن محمد قطب كان حيًّا!! ثم قرات في جريدة الحياة خبر وفاته هنا  لا أعرف لم كنت أظنه مُتوفى! رحمه الله! وعزائي للمتأثرين بفقده! 

أذكر أنّى قرأت له في مراهقتي عندما كنت في الثالثة عشرة كتابًا عن قاسم أمين أو فصلا من كتاب ربما! ثم قضيت وقتًا صعبًا في شبابي في محاولة التحرر من أفكاره الأيديولوجية غير الصحيحة وتصوراته المنغلقة! 


رحمنا الله من شباب كنا نبحث عن قيادة فكرية ولم نكن نعلم أنّ هذا هدف خطأ من الأساس... وأنه كان علينا أن نبدأ طريق البحث والعلم والاجتهاد عوضًًا عن البحث عن كتاب ومفكرين يحصروننا في عوالمهم ومشاكلهم

البراميل المتفجرة تقتل أطفال حلب

لا تزال البراميل المتفجرة تحصد أرواح الأطفال في حلب هنا  

وهنا صورة صحفي شبيح أسدي يرفع علامة النصر أما براميل متفجرة قبل إسقاطها على المدنيين الآمنين في حلب هنا

و هنا فيديو مؤلم عقب سقوط إحدى البراميل المتفجرة. 



البارحة أطلق النشطاء السوريون على كتاب الوجه (الفيس بوك) حملة أنقذوا حلب #Save_Allepo في مقابل حملة #Save_Kasab التي أطلقها نشطاء موالون لنظام الأسد في محاولة منهم لادعاء ارتكاب قوات المعارضة مجازر بحق الأرمن، وهو ما لم يحدث. 

وقد لفت النشطاء المعارضون أنّ عدد الأرمن القاطنين في حلب يفوق أعداد الأرمن القاطنين في كسب، ويتعرضون لما يتعرض له عموم سكان حلب من تهديد دائم بالقتل بوساطة البراميل المتفجرة. و هنا فيديو يقارن بين الحملتين. 




الجمعة، أبريل 04، 2014

لا يزال القرن الرابع الهجري يعيش بيننا

بينما أنا ذاهبة إلى عملي اليوم (نعم أعمل يوم الجمعة) سمعت خطيبًا جمعة يخطب في حماسة مثيرة عن قضية التشبيه. وكيف نفهم نصوص القرآن التي تثبت لله جزءًا من جسم مثل "يد الله فوق أيديهم" مفرقًا بين الشرع والعقل في فهم هذه القضايا الكلامية.

لقد ذكرني حديثه بما أقرأه من جدال عنيف حول الذات اﻹلهية في كتب تاريخية في علم الكلام تنتمي إلى القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي. لقد كانت مثل تلك القضايا تمثل (أسئلة العصر) حينها.

ألم يسمع خطيب الجمعة هذا بأنّ عدة قنابل انفجرت في محيط جامعة القاهرة اﻷربعاء الماضي! وهو مكان يبعد عنه عدة كيلومترات! ألم يسمع أن جماعة لها دوافع "دينية إسلامية" تبنت هذا الحادث، وأن هذه الجماعة تنتمي للقرن المعاصر الخامس عشر الهجري؟ وأن تناول دوافع/ عقائد جماعة مثل هذه قد يكون أولى وأجدى؟

نعلم جميعًا انّ الدولة المصرية قد أحكمت سيطرتها على الخطاب الديني ووسائله، وعلى رأس هذه الوسائل خطبة الجمعة، ولكن هل السلطة السياسية/ العسكرية هي وحدها المسؤولة عن تاريخية الخطاب الديني؟ ربما نحاول اﻹجابة عن مثل هذا السؤال في تدوينات أو مقالات قادمة.

الأربعاء، أبريل 02، 2014

خبر يدعي تكوين "جيش مصري حر" في ليبيا

نشرت موقع صحيفة العرب الصادرة من لندن خبرًا غريبًا عن وجود ما يسمّى "الجيش المصري الحر"  هنا   
وزعمت الصحيفة أنّ هذا الجيش مكون من 1000 مقاتل منهم 400 فقط مصريون والباقي مسلمون من جنسيات أخرى!

لا يوجد في نص هذا الخبر ما يدعم صحة التفاصيل المتشابكة المتناقضة فيه! قطر وإيران يتنازعان في سوريا كما هو معروف ولكنهما يتحالفان مع بعضهما في ليبيا بهدف عمليات في مصر بزعم الخبر.  

كما ذكر الخبر أسماء وأماكن دقيقة للتدريب، وتفاصيل لا يوجد لها دعائم... هل القصة المحكية هنا صحيحة تمامًا في نشأتها وحبكتها ونهايتها؟ لا أتصور! هل من الممكن أن تكون مجرد حكاوى من الممكن أن تحكيها العصفورة "المصدرالأمني الرفيع" في أذن محسن عوض الله كاتب الخبر ؟ وارد...
لا أستبعد صحة بعض التفاصيل، فأعمال العنف نعيشها في مصر منذ فض اعتصام رابعة، و الخبر غير مستبعد من الناحية المنطقية، فكثير من أحداث مصر _في رأيي_ هو صدى باهت لما يحدث في سوريا!


ولكن بعض المهنية والدقة في التوثيق أيها الصحفيون يرحمكم الله