الجمعة، مارس 23، 2012

محمد أركون: مرور عابر


كتب في 11 يوليو 2010


أشكر الجمعية الفلسفية المصرية أن أتاحت لي فرصة التعرف إلى أركون قبيل الندوة التي عقدتها تأبينًا له في 7 نوفمبر 2010، كما حفزتني إلى قراءة بعض أعماله، والانفتاح _لأول مرة_ على فكره. وكما هو شائع فما أسمعه هو أن أركون ضمن طائفة الحداثيين العلمانيين الذين لا يريدون إلا تفكيك التراث الإسلامي، ثم الانقضاض على مصادره التأسيسية. ولكني لم أجد مصداق ذلك فيما قرأت. 

رؤية أركون للمصادر التأسيسية: طرح مقارن

يرى محمد أركون في القرآن مصدرًا تأسيسيا أولاً للإسلام، ويرى في السنة النبوية المشرفة مصدرًا تأسيسيًّا ثانيًا. ففي العلاقة بين القرآن والتفاسير الموروثة، يرى أركون أنها ليست إلا دلالات معينة من جملة دلالات أخرى متضمنة احتمالاً في الوحي ( الفكر الإسلامي: نقد واجتهاد 83).  ووجود الدلالات الجديدة هذه ممكنٌ بسبب احتواء القرآن على المجاز والرمز الذي أصبح له معنى جديد في فلسفة اللغة الحديثة.

وهذه الفكرة وُجدت حديثًا عند مفكرين آخرين، مثل أبو القاسم حاج حمد في كتابه العالمية الإسلامية الثانية، والذي قال بمكنونية القرآن الكريم، وأنه يتكشف عبر العصور. وتابعه في ذلك طه العلواني (الذي تكون تقليديا) والذي ينادي بضرورة تدبر القرآن وتفسير القرآن بالقرآن، بناءً على أنّ معاني القرآن تتكشف عبر العصور. الفرق، أن أركون يستخدم مصطلحات فنية من حقول الاستشراق وعلوم الإنسان والمجتمع؛ لأن خطابه موجه في الأساس إلى قارئي الفرنسية، ممن يهمهم شؤون المتوسط وآسيا.
ووجود دلالات جديدة في الوحي مختلفة عن الدلالات الدوجمائية المحددة بالإطار اللاهوتي، وجدت مصداقها عند عالم آخر هو الشيخ محمد عبد الله دراز الذي استطاع استنتاج نظرية أخلاقية من القرآن، عن طريق قراءة القرآن قراءة أخلاقية نظرية.

وأمّا مسألة التاريخية فيرى أركون أن هناك عناصر تاريخية أثرت في تدوين القرآن في عهد الخليفة عثمان، الملتهب سياسيا، والتي انتقل فيها القرآن من مرحلة الخطاب الشفوي إلى مرحلة المدونة النصية الرسمية المغلقة كما يقول. هذه الظروف في رأيه يجب أن تمحص بالنقد التاريخي. ويذكر على ذلك آية الكلالة مثالاً (وإن كان رجل يورث كلالة...). 

أمّا موقفه من الحديث، فيرى أركون ضرورة المراجعات الشاملة التي سوف تنعكس على أصول الدين وفروع الدين. لا أدري ما الضير في هذا الموقف؟ لقد توصل الشخ دراز في بحثه عن مصادر الإلزام الخلقي إلى أن الحديث النبوي يبين نماذج تطبيق القرآن، وأن جميع الأوامر النهائية لا تفرض تكليفًا نهائيا إلا إذا اشتملت على صفة الوحي. وهذا الرأي يبحث في منطقة أخطر من التي يدعو إليها أركون _ وهي المراجعة_ حيث يبحث في مسلمات علم أصول الفقه، وهي تراتبية الأدلة.


بيبليوجرافية محمد أركون

الإنسية العربية في القرن الرابع الهجري
كتبه بالفرنسية، 1970. 

الفكر العربي
ترجمة: عادل العوا. بيروت و باريس: دار منشورات عويدات، الطبعة الثالثة. 1985. (ر. ع.)
الطبعة الأولى بالعربية 1979.

الإسلام: أصالة وممارسة

تاريخية الفكر العربي الإسلامي



نشر بالفرنسية تحت عنوان: نقد العقل الإسلامي. باريس: دار ميزن نيف أي لاروز، 1984.
بيروت: مركز الإنماء القومي، 1986.

الفكر الإسلامي: قراءة علمية
بيروت: مركز الإنماء القومي، 1987.

الإسلام: الأخلاق والسياسة


الطبعة الأولى بالفرنسية: باريس: اليونسكو، 1986.  الطبعة الأولى بالعربية: بيروت: اليونسكو و مركز الإنماء القومي، 1990. ترجمة: هاشم صالح.

الفكر الإسلامي: نقد واجتهاد



ترجمة وتعليق: هاشم صالح. لندن وبيروت: دار الساقي، 1990. نشر بالفرنسية بعنوان: ( آفاق مشرعة على الإسلام) باريس: جاك غرانشيه، 1989.

العلمنة والدين: الإسلام، المسيحية، الغرب

ترجمة: هاشم صالح. بيروت: دار الساقي، الطبعة الأولى، 1990،  الطبعة الثانية، 1993. بحوث اجتماعية 4 

من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي

ترجمة: هاشم صالح. بيروت: دار الساقي، 1991. بحوث اجتماعية 11

من فيصل التفرقة إلى فصل المقال: أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟
ترجمة وتعليق: هاشم صالح. بيروت: دار الساقي، 1993

الإسلام أوروبا الغرب، رهانات المعنى وإرادات الهيمنة
ترجمة وإسهام: هاشم صالح. بيروت: دار الساقي، 1995

نزعة الأنسنة في الفكر العربي
بيروت: دار الساقي، 1990.

قضايا في نقد العقل الديني. كيف نفهم الإسلام اليوم؟
بيروت: دار الطلائع، 1998.

الفكر الأصولي واستحالة التأصيل: نحو تاريخ آخر للفكر الإسلامي
ترجمة وتعليق: هاشم صالح. بيروت: دار الساقي، 1999.

معارك من أجل الأنسنة في السياقات الإسلامية
2001

الأنسنة والإسلام: معارك فكرية وطروحات

من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني
2001

أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟

القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني

تاريخ الجماعات السرية
مفهوم الوحي: من أهل الكتاب إلى مجتمعات الكتاب

قراءات في القرآن
كتبه بالإنجليزية ومنشور في مجلة ألمانية. بريل 1988.

الأنسنة والإسلام: مدخل تاريخي نقدي
بيروت:دار الطليعة، 2010

نحو نقد العقل الإسلامي
بيروت: دار الطليعة، 2010 تأليف مشارك

الاستشراق بين دعاته ومعارضيه
ترجمة وإعداد: هاشم صالح. بيروت: دار الساقي، 1994.

الإسلام: الأمس والغد
نشر بالفرنسية 1987. باريس: منشورات بوشيه شاستيل.
تحدث فيه عن مفهوم الحداثة
ترجمة: علي المقلد. بيروت: دار التنوير،1983.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق