الاثنين، يوليو 07، 2014

اللجنة الدولية لشؤون المفقودين

كانت حصيلة الحرب في يوغوسلافيا السابقة عدة آلاف من القتلى. وكان آخر من قتل هم مسلمو البوسنة في سريبرينيتسا الذين بلغ عددهم 8372 رجل وشاب. دُفن الضحايا في مقابر جماعية في محاولة لإخفاء آثار الجريمة. 

انتهت الحرب وقد فقد كثير من النساء والأسر ذويهم، ولم يصلوا إليهم أحياء أو أمواتًا. 

وعقب انتهاء الحرب، أنشئت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين بمبادرة من الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون،  ومقرها سراييفو لتنظر في تبليغات ذوي المفقودين عمّن فقدوا. وتبدأ في البحث عنهم. 

عملية البحث والتعرف على رفات الضحايا عملية معقدة جدًّا، يتكاتف عليها متخصصون في عدة مجال تقنية منها الأنثروبولوجي، والكيمياء والبيولويجيا، والطب الشرعية والأنثروبولوجيا الشرعية، والباثولوجي. 

تعرفنا إلى فرع اللجنة في مدينة توزلا وإلى طبيعة العمل المعقدة التي تبدأ من البحث عن المقابر الجماعية، وأخذ عينات دم من الأقارب، وتمر بتحليل عظام الضحية، ثم بإدخال البيانات في برامج معقدة لمطابقتها، وتنتهي باتخاذ القرار النهائي الذي يجيب على سؤال: من هو الشخص صاحب هذا الرفات؟ 

بعد أن يتعرف ذوو الضحية على فقيدهم، يحفر له قبر ويصلى عليه ويدفن من جديد. هكذا تعرفت خديجة محمادوفيتش على رفات ابنها وأعادت دفنه بعد الصلاة عليه. 


مدخل اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في توزلا

اخذ عينات الأقارب

رفات أحد الضحايا من أجل تحليله

رفات الضحايا الذين تم التعرف عليهم في انتظار الصلاة والدفن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق