الثلاثاء، يوليو 08، 2014

ما جدوى علم الكلام؟

ما بين عامي 2003 و2005 كنت أذهب إلى الأزهر الشريف، لأقرأ المتون والشروح مع المشايخ. وكان من ضمن ما قرأته متن (الخريدة البهية) و متن (جوهرة التوحيد) وكلاهما في علم الكلام. 

كنت أحب دراسة علم الكلام في الحقيقة، تعجبني مسائله المعقدة، والدقيقة في ذات الوقت، ويعجبني كذلك إشباعه للتطلع الوجودي والميتافيزيقي في نفسي!

متون علم الكلام المتأخرة مقسمة لثلاثة مباحث رئيسية: الإلهيات والنبوات والسمعيات. ولكن النصوص المتقدمة كانت أقل تنظيمًا ولم تعرف هذا التقسيم! فتضمنت ردودًا شاملة على الفرق الإسلامية وغير الإسلامية، كما شملت فيما شملت مبحثًا مهمًا وهو مبحث الإمامة.


على الرغم من الشغف الذي ألمّ بي وأنا أتعرف على علم الكلام، إلاّ أنّ سؤال: ما أهمية هذا الآن؟ وما علاقة هذه الجدالات بالجدالات المعاصرة والواقع المعاصر؟ كان سؤال الأهمية هذا يقلقني كثيرًا. ماذا أنا فاعلة بهذا الكلام؟

بالتأكيد لم يكن لدي أي استشراف في 2003 أن فرقة من فرق المسلمين ستعلن الخلافة الإسلامية في 2014! وأنّ أسسها الشرعية لا تعدو نظرية الإمامة العظمى في علم الكلام بحذافيرها!
الآن فقط أدركت أن أهمية علم الكلام لا تزال نافذة!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق